اللمة الحلوه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات اللمة الحلوة
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
THE LOST
حلو فضي
حلو فضي
THE LOST


عدد المساهمات : 509
نقاط : 52859
تاريخ التسجيل : 20/01/2010
الموقع : Jeddah city

لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني Empty
مُساهمةموضوع: لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني   لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني I_icon_minitimeالسبت فبراير 13, 2010 2:25 am

بسم الله ....


أقدم لكم أجمل قصة كلها حماس في حماس
فهي أحد القصص الرائعة والممتعة ...

لا تفوتكم صدقوني...............لن تندموا .........


بسم الله

أوهـــــــام قاتلـــــــة


طبيعة الحال

مع بداية شتاءٍ جديد ونهارٍ غائم في مدينة غوانا الجميلة بطبيعتها الخلابة وضباب جوها الدائم والأنهار الجارية, وبين هذه الأنهار توجد عاصمة غوانا وهي قايرنت، وهي مدينة تشتهر بمبانيها العالية وحضارتها الجميلة وجوها البارد الممطر وأهلها المتحظرون ، والقرى التي بالقرب من قايرنت كانت تشتهر بالمناجم المليئة بالذهب والأحجار النادرة ،ومع بداية هذا اليوم من أيام الشتاء البارد تبدأ حكايتنا مع عائلة العربي التي تسكن في وسط العاصمة
قايرنت .........
يوسف ....هو شابٌ عُمره خمسة وعشرين عاماً، وسيم الشكل، طويل القامه، مفتول الجسم ، شعرة متوسط الطول وناعم يغطي حاجبيه،ولون شعره أسود داكن والعينين السوداويين، يسكن مع أمة وأخته الصغرى في منزل صغير في حي من الأحياء الراقية في عاصمة قايرنت.
أما أخته الصغرى تدعى هيفاء الجميلة ،عمرها سبعة عشرة عاماً ,بيضاوية الوجه متوسطة القامه ومتوسطة الجسم، وشعرها الأشقر المجعد الطويل وعينها الكبيرة الخضراء الداكنة وكان بها علامة تُعرف بها وهو الجُرح العميق تحت عينها اليمنى.....
يوسف: أمي أين هيفاء أنا ذاهب إلى العمل ؟!
هيفاء: ها أنا قادمة يا يوسف ..
الأم وهيا تخرج من الطبخ: هيفاء انتظري خذي هذا الإفطار معك..
هيفاء: شكراًَ يا أمي على هذا الإفطار، سأذهب إلى المدرسة الآن،و سيأخذني يوسف معه ....
أخذ يوسف هيفاء إلى المدرسة وبعدها ذهب إلى عمله الذي يبعد عن منزلة مسافة ساعة واحدة ، وكان ذلك اليوم متأخر عن العمل .
دخل يوسف باب الشركة وهو يركض متجهاً إلى مكتبه وهو يحمل حقيبته السوداء وهو يقول : يا ويلي المدير ينتظر التقارير لقد تأخرت.... لا لا لقد فُصلت من عملي.....
وصل يوسف إلى مكتبة، ودخل إلى المكتب وإذا به يرى صديقة يجلس في مكتبة الصغير وهو يقلم أظافره و كان يقول في سخرية: لقد تأخرت يا يوسف.. هل تعطلت سيارتك مرة أخرى ههها....؟!
يوسف: اصمت لست في مزاج لأتناقش معك....
وسمع صوت المدير يناديه في ضجر يوسف يوسف أين أنت..
يوسف: هاهو يناديني سأذهب إليه قبل أن يطردني من العمل.
أخذ يوسف الأبحاث من حقيبته وهو مسرع حتى وقعت ورقة مهمة من بين الأوراق. فذهب يوسف ولم يلاحظ هذا.
خرج من باب المكتب الصغير.
المدير: أين أنت لقد تأخرت كثيراً العلماء في انتظارك ليرو أبحاثك عن المناجم في بلادنا..... آه صحيح هل هي جاهزة يا يوسف؟!
يوسف: نعم سيدي جاهزة وبأفضل حال.
أما في مكتب يوسف، كان صديقه يُفكر وبعدها نظر إلى الورقة التي بجانب الحقيبة بدأت ملامح وجهه بدهشة...!!؟ وضع المبرد على طاولة مكتبه وذهب إلى مكتبة يوسف وهو يلتفت يميناً ويساراً لأن الغرفة محاط بالزجاج والكُل في الخارج ينظر إليهم ...
أخذ الورقة بعد أن سنحت له الفرصة بأخذها, وبدأ يقرأ ما بها ..... وبدأ يضحك وغمغم قائلاً: لقد فُصلة يا غبي الورقة المهمة معي هه....
كان يوسف في اجتماع خاص بالأبحاث التي عمل عليها سبعة أشهر وكان المدير يقرأ على العلماء وكانوا متحمسين على نهاية الأبحاث ونتائجها، وكان يوسف مبتسم حتى توقف المدير عن القراءة وبدأ ينظر يميناً ويساراً ولأسفل كأنه يبحث عن شيء مفقود ...
أحد العلماء: وماذا حصل ؟!
مدير: أبحث عن الورقة إنها ليست معي!؟.
يوسف وهو متفاجئ: ماذا تقصد؟!؟!؟ الأوراق كُلها معك !
المدير وهو يهمس في أُذن يوسف: يوسف لا تضعني في هذا الموقف الحرج بين العلماء أسرع أين الورقة الأخيرة التي بها النتائج؟
يوسف في حالة خوف: سيدي أنا لا أكذب، أنت تعرف هذا ولكن....
تحدث أحد العلماء وهو غاضب : ولكن ماذا!؟؟ هل تريد أن تتلاعب بي أيها الموظف الفاشل.
المدير: اهدأ اهدأ سنجد الورقة, يوسف ابحث عن الورق وإلى فصلت بسرعة .
يوسف: حسناً حسناً ولكن لا تطردني من العمل أنتظر لحظه حتى أجدها لكم....
ذهب يوسف يبحث عن الورقة المفقودة وبعد ذلك دخل إلى مكتبه، وكان يبحث في أدراجة مكتبة وبين أوراقة وكان وجهه يتصبب عرقاً من الخوف وكان يغمغم يقول: لا مستحيل حياتي ضاعت كُلها بسبب الورقة الأخيرة.
تكلم صديقة وهو يقول في سخرية: ماذا تبحث أيها المفصول؟!
إلتفت يوسف إليه وهو غاضب وقال: ماذا تقصد يا أنور بكلامك هذا؟!هل أنت تعلم أين مكان
الورقة !؟ أخبرني بسرعة ؟!
أنور وهو يشرب الشاي: لا لا لم أرى أي ورقة هه.
ركض يوسف متجه إلى أنور وابرحه ضرباً قاسياً وكان يقول أين الورقة أين الورقة, تدخل أصحاب الشركة وفصلوا المتخاصمين عن بعض .
يوسف في غضب: أنور إني أعلم أن الورقة معك أخرجها و إلا....
دخل المدير وقاطعه: وإلا ماذا يا فاشل لقد أحرجتني مع العلماء هيا أخرج من الشركة أنت مفصول من العمل ...
يوسف وهو جاثي على ركبتيه أمام المدير وأعينه مليئة بالدموع: ولكن الورقة مع أنور صدقني أرجوك أرجوووووك.
المدير: هذا يكفي هيا أخرج أيها الخائن لقد ضاع منا العلماء بسببك أنت هيا أخرج.
ذهب المدير إلى مكتبه في الطابق العلوي، أتى رجل من إحدى المكاتب المجاورة وبدأ يساعده في حمل أغراضه داخل العُلبة .
ركب يوسف السيارة وذهب مسرعاً إلى المنزل ودخل المنزل وكان غاضباً جداً وصعد السلالم وتجه إلى غرفته وأغلق الباب بقوه, سمعت الأم ضربت الباب، فخرجت من غرفتها وتجهت إلى غرفة يوسف طرقت الباب وفُتح الباب بسرعة وخرج يوسف وهو يحمل السلاح فوجئت الأم وقالت: أين ذاهب بهذا السلاح إرجع يا بُني...!
مسكت الأم يد يوسف بقوه لكي لايخرج من الباب وهو يحمل السلاح.
يوسف وهو غاضب: اتركيني سأقتل أنور لقد فصلت من عملي بسببه اتركيني.
الأم وهي تبكي:لا لن تخرج بهذا الشكل ..
دفع يوسف الأم وخرج من الباب مسرعاً وذهب إلى سيارته و قابلةُ هيفاء عند مدخل المنزل ورأت أخاها غاضب .
فدخلت المنزل وهي مبتسمة فاندهشت بوجود الأم تبكي عند الباب .
هيفاء: أمي ما بك؟! لماذا تبكين ؟!
الأم: أخاك أخاك ياهيفاء سيقتل صديقة في العمل .
هيفاء متفاجئه: ولماذا يفعل ذلك؟!
الأم تبكي: لا أعلم لا أعلم .
هيفاء: سأتصل به حالاً ..
أخذت هاتف المنزل من المنضدة واتصلت بيوسف ...تووووت...تووووت...تووو...قطع الإتصال, وعاودت الإتصال به مرة أخرى ولكن لم يُجب.
قالت الأم بصوت خافت: هيفااااء.....
إلتفتت هيفاء وقالت: ما بك يا أمي؟ لماذا وجهك مصفر .
الأم: أُريد المستشفى حالاً ، قلبي يؤلمني أسرعي باللإتصال بيوسف.
هيفاء خائفة: ولكن لا يجيب على الهاتف؟!!!!
حاولت الإتصال مرة ًومرتين وثلاثاً حتى رد على هاتفة وقال: ماذا تريدين .؟!!!
أجابت هيفاء وهي تبكي: يوسف أرجووك تعال إلى المنزل بسرعة قلبُ أمي يؤلمها لا تتأخر.
يوسف في خوف: حسناً أنا قادم..............
وصل يوسف إلى المنزل وأخذ أمه إلى المستشفى القريب من المنزل , ودخلت على الدكتور وكشف عليها وقال ليوسف: اسمع أمك بخير ولكن لاتريد أي انفعال لأن هذه الإنفعالات تؤدي بانسداد الشرايين وبتالي يسبب لها الموت ، ولذلك أبعدوها من المشاكل الخاصة بالعائلة والآن يمكن أن تخرج من هنا وتأخذ هذا الدواء باستمرار وتأتيني في هذا الموعد المحدد لها...
أخذ يوسف أمة وركبوا السيارة وقال لأمة وهو متأسف: أمي أنا أسف جداً ولن أقتل أنور أرجوكي يا أمي
سامحيني .!!؟
الأم: سامحتك يا بني ولكن لا تكررها مرةً أخرى.
أبتسم يوسف في وجه أمه ومن ثم رجعوا إلى المنزل ....


وبعد أسبوع من مرض الأم كانت الحياة هادئة في المدينة والجو كان لطيف ،وكان يوسف يفكر بعمل آخر حتى يستطيع إعالة أهله في مصروف المنزل ، فدخلت هيفاء إلى غرفة يوسف .
هيفاء: بم تفكر يا أخي؟!!
يوسف: أفكر بعمل أقوم به .
هيفاء: هذا سهل جداً تعال معي لنذهب.
يوسف: إلى أين؟!
هيفاء: أسرع لا تتأخر وإلى لن تجد وظيفة، هيا أسرع.
يوسف: حسناً هيا إذهبي وبدلي ملابسك ووافيني بالقرب من السيارة .
ذهبت هيفاء إلى غرفتها الناعمة بألوانها الهادئة وبدلت ملابسها ، وبعدها ركبوا السيارة .
يوسف: إلى أين ؟!.
وبدأ تدل يوسف على الطريق وقال: أليس هذا طريق عملي؟!!
ولم تجب على سؤاله ,وبعد ساعة توقفت أمام شركة يوسف للأبحاث الجيولوجية وقال: ماذا تفعلين هذه شركة التي فصلت منها!!
هيفاء: أعلم ذلك، ولكنك أفضل موظف بنظر المدير أظنه يريدك مرة أخرى .
يوسف: كيف يُريدني وأنا ...
قاطعته : حاول ولن تخسر شيء هيا انزل من السيارة وقابل المدير.
نزل يوسف وكان يرتجف في مشيته وبدأ يصعد سلم المبنى وصل إلى الباب , دخل من الباب وكان كل الموجودين ينظرون إليه، ضغط زر السلم الكهربائي وبدأ ينتظر وصوله، أتى أحد أصحابة وسلم عليه وقال صاحبه: ما الذي أتى بك إلى هنا؟!! ألست مفصول من العمل؟!
يوسف: بلى ولكن سأحاول مع المدير.
وصل السلم الكهربائي ركب يوسف وصاحبه وضغط زر الدور الثالث عشر, بدأ بصعود,تكلم صاحبه: لا أظن أن المدير سيوافق إنه يكرهك كره الخنازير، لا تذهب إيه، أنصحك بتراجع ,وصل السلم إلى الدور المطلوب وودع كل واحد الآخر, وبدأ يمشي متجه إلى غرفة المدير وكان يغمغم قائل: لماذا يكرهوني جميع الموظفين؟! هل كلام هيفاء صحيح بأن المدير يقدرني بدلاً عنهم ؟!!!هذا جائز....
وصل إلى غرفة المدير وطرق الباب.
المدير: تفضل.
تدخل يوسف وكان خائف من مقابلة المدير مرةً أخرى .
المدير: أهلاً أهلاً يا يوسف كيف حالك .
يوسف متعجب: بخير والحمد لله .
وبدأ الاثنين يحيون بعضهم وبعد دقيقة دخل أنور وفوجئ بوجود يوسف, رحب بعضهم البعض.
المدير: ماذا تريد يا يوسف؟
يوسف: أُريد أن أرى هل هناك وظيفة شاغرة .
المدير: للأسف....
قاطعة أنور: بلا توجد لك وظيفة ولكن يجب أن تذهب أولاً إلى منجم يبعد ألف وسبع مئة كيلو عن العاصمة وبعدها تتوظف هنا براتب أكثر من ذي قبل.
يوسف: ولكن ماذا أفعل هناك؟!.
أنور: تكتب بحثاً عن هذا المنجم ويشتهر هذا المنجم بوجود أحجار نادرة جداً و هذا كل شيء أهذا صحيح يا مدير.
المدير: اااااا نعم نعم !!!!!!
أنور: يوسف ممكن أن تخرج قليلاً !!....سأتحدث مع المدير.
يوسف: حسناَ تفضلا وغمغم قائلاً وهو خارج من الغرفة: يا فرحتي هذا أمراً سهل سأذهب هناك وأكتب البحث وسأنتهي .
أما في مكتب المدير.....
أنور: أسمع أنت لاتريد يوسف وبتالي دعهُ يذهب للمنجم أضمن لك أنه لن يستطيع العودة إلى هنا مرةً ثانية .
المدير: كيف؟!!.
أنور: ستعلم قريباً اتفقنا؟!
المدير: ولكن المسكين لدية أخت وأم !! فهو الذي يهتم لأمرهم .
أنور: لهذا السبب أُريده أن يرحل ويختفي عن الأنظار .
المدير: لماذا أهناك شيء بينك وبينه يسبب كُل هذا الكُره ؟!
أنور: نعم .....فهو رافض زواجي من أخته ويقول أنها صغيرة ولن تتزوج من شخص عُمرة التاسعة والعشرين ولهذا أُربد الزواج منها وبتالي أنا سأهتم بوالدتها ...هل فهمت لماذا أكرهه ؟!!
المدير: حسناً اتفقنا على هذه الخطة .
أنور:يوسف تعال إلى هنا .
دخل يوسف إلى مكتب المدير وهو ينتظر الإجابة.
المدير: أسمع ستذهب إلى المنجم الشهر القادم والآن اذهب و يوم السبت من أول أيام الشهر أُريدك هنا قبل الذهاب إلى المنجم اتفقنا .
يوسف : اتفقنا ......
اتفق المدير مع يوسف على هذه الفكرة ....
خرج يوسف من الشركة وهو يضحك بقوة من شدة الفرح بدأ يركض متجه إلى السيارة ركب السيارة وكان وجهه غاضب .
هيفاء: ما بك؟! لم يقبلوك؟!.
يوسف يضحك:!!!!!! بلا لقد وافق المدير.
ابتسمت : الحمد لله ألم أقل لك أنه سيوافق.
يوسف: لم أتوقع ذلك.
أدار يوسف محرك السيارة وتجهُ إلى المنزل وفي طريقهم .
يوسف: ولكن يا هيفاء أتعجب من شيء!؟!؟!؟؟,
هيفاء: وما هو الأمر الغريب الذي تتحدث عنه؟
يوسف: الذي جعل المدير يوافق على وظيفتي في الشركة هو أنور الذي كُنت ذاهب لأقتله في ذلك الأسبوع والأغرب من ذلك أنه شرط علي أن أذهب إلى منجم أحجار نادرة وأكتب أبحاث عنها وبعدها سيجعلونني موظف عندهم براتب أكثر من السابق أليس هذا الأمر غريب ؟!!!
هيفاء: بعض الشيء!.
ورن هاتف يوسف تررررن ترررررن تررررررررن أخذ هاتفة ورد على المتصل : ألو ألو من
المتحدث ...
أجاب الهاتف: يوسف أنا أمك تعال إلى المنزل بسرعة، موعدي في المستشفى بعد ساعة لا تتأخر....
أغلقت سماعة الهاتف بسرعة..
هيفاء: من المتصل؟
يوسف: إنها أمي مكالمتها غريبة بعض الشيء ولم تقل مع السلامة ،آه كانت تقول عندي موعد هل اليوم موعدها؟!!!
هيفاء: لا أعتقد ذلك ولكن هيا لنذهب لنطمئن عليها.
وصل الأخوان إلى المنزل ونزلت هيفاء من السيارة وبقي يوسف , فضغطت على الجرس المنزل...... وفجأة خرجت الأم مسرعه وكأن أحداً يلاحقها ، فاتجه إلى السيارة وركبت وأغلقت الباب , لحقتها هيفاء إلى السيارة وركبت في الخلف.
هيفاء: ما بك يا أمي خائفة؟! أهناك أحد يُضايقك؟!
الأم: لا لا فقط أُريد المستشفى لكي لا يفوت موعدي عند الطبيب.
وبعد فترة وصل يوسف إلى المستشفى وكانت السماء مظلمة وغائمة وعلى وشك أن تمطر, نزلت الأم وأبناءها، فدخلوا إلى المستشفى اتجه يوسف إلى الإستقبال وقال: أهلاً هناك موعد عند الدكتور أحمد للأمراض القلب.
الرجل: بإسم من؟.
أعطى يوسف إسم أمة بالكامل وبعدها دخلت الأم إلى الطبيب مع هيفاء , ذهب يوسف إلى قسم الانتظار لرجال وكان هذا اليوم ممتلئ بالناس, جلس يوسف على المقعد وكان على يمينه الإستقبال وأمامه على اليسار(شمال غربي) ممر طويل به غرف المرضى، وخلف مقعده غرف أخرى ولكن هذه غرف الأطباء التي في إحدى الغرف أمه ليكشف عليها الطبيب.






,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,

بداية الأوهام

كان يوسف يفكر وينظر أمامه إلى المقاعد المقابلة له إلى رجل ضخم جداً، العضلات تغطي جسمه وملامح وجهه حادة جداً ،وكانت حواجبه كثيرة جداً ومتصلة ،وكان أسمر اللون، وخشن الشعر وعروق وجه تكاد أن تتمزق من شدة ضغطه على يد إبنة الصغير الذي لا يتجاوز عمرة الخامسة بقوة شديدة ولكن الطفل لا يبكي , أخفض يوسف رأسه لأن الرجل لم يبعد عينة الضخمة عنه.
كانت المقاعد ممتلئة وقد تأخرت الأم عند الطبيب لأنه يُجري التحاليل وغير ذلك, إلتفت إلى يساره ووجد رجل مسن جداً جداً حتى ظن يوسف بأنه ميت لا يتحرك, أخفض رأسه مرة أخرى وبدأ يضحك على الرجل المسن.
وأراد أن يلتفت مرة أخرى .....
وفجأة ؟!!!!
رأى شخص أخر ليس المسن فُزع يوسف من الأمر وبدأ يحرك عينه يوسف لأن الرجل أصغر بكثير من الرجل المسن ولكن ملامح هذا الرجل أرعب بنظري لأن نظراته مخيفة وشعرة الأشهب الطويييل, قصير القامة, ملابسة شبه ممزقة, لا يوجد له حواجب, له شارب طويل أبيض اللون, وعينان كبيرتان سوداوين ولكن عروق العين كانت كثيرة وحمراء وله لحيةً طويلة مدببة ....
نظر يوسف إلى الأمام ووجد الرجل السابق يقلب ولده رأساً على عقب وطفل ساكت لم ينطق حرفاً واحداً , فُزع يوسف من هذا المنظر, وتوقف لكي يذهب إلى أمه ولكن الرجل الذي بجانبه مسك يده وقال: أسمع يا يوسف أنت شاب وسيم ولطيف ولكن(قالها بشكل مخيف وكان صوته عالي) ستتغير حالك رأساً على عقب مثل هذا الصبي الصغير بِداً من اليوم.
مد الرجل يديه ومسك يد يوسف وقال: أصبر فصبر مفتاح الفرج.........
يوسف وهو يرتجف: من أنت ؟؟؟؟ وماذا تريد!!!!!؟, جلس الرجل وجلس يوسف وأبعد الرجل يداه عن يوسف.
إلتفت يوسف إلى اليمين ولم يجد أحد عند الاستقبال إلتفت إلى الأمام ولم يجد أحد وإلى اليسار ولم يجد الرجل المخيف, وقف يوسف ولم يجد أحد في المستشفى خاف يوسف مثل خوف الفأر عند رؤياه للقط, أُطفئت الأنوار وحدة تلوا الأخرى حتى لم يبقى شيء, وكان الهدوء يعم على المكان والظلام دامس يُعطي المكان رعشة ورعب، ولكن هناك صوت البرق المخيف في هذا الظلام والرعد ينير طريقة قليلاً ثم يعود مثل ظُلم القبور المخيف كان يوسف يريد أن يتكلم ولكنه خائف لا يريد الحركة لكي لا يصطدم بشيء وهو لا يرى هذا الشيء, ولكن يمشي إذا أضاء البرق وبعدها يقف وبعد دقيقه أضاء الممر الذي كان على يساره ولكنه ضوء خافت جداً مثل ضوء الشموع, إتجه يوسف إلى هذا الممر ولكن ببطء شديد ,بدأ يتقدم ويتقدم حتى رأى على جدار الممر المظلم بعض الدماء الملطخة وتقدم إلى الأمام متجهاً إلى ضوء الشموع فكان يلتفت يمين ويسار على الغرف وفي إحدى الغرف شخص بلا أرجل والدماء في كل مكان, وبدأ يسرع قليلاً في الممر حتى أزادت الدماء على الأرض وبدأ النور يبتعد ويبتعد وبدأ يركض يوسف إلى الأمام ولكن لا يستطيع الوصول إلى الضوء حتى وصل إلى آخر غرفة وكان الباب مزدوج كبير وحوله أربع شموع تكاد أن تنطفئ , وكان يوسف متردد في الدخول وبعدها سمع صوت أمه البعيد داخل الغرفة , وبعدها دفع الباب بقوة ودخل وجد الشموع في كل مكان ,سمع أمه تناديه ,التفت يميناً ووجد أمه خلف قُضبان من حديد، وداخل هذه الغرفة سرير مليء بمادة سوداء ثقيلة تشبه الطين وكانت أمه به ملقاة ممددة بين الظلام بجانبها شمعة تكاد أن تنتهي وتقول: لا أريد أن أتعذب أريد الموت أريد الموت...
يوسف وهو يبكي لا يستطيع الدخول إليها لينقذها من الموت: لا يا أمي أُريدك معي...
الأم: اذهب إلى هيفاء فهي مُحتاجٌ لك أكثر مني...
تقدم قليلاً وجد أخته داخل دورة مياه تصرخ وتتألم, وكان باب دورات المياه شبه مغلق ينفذ منه ضوء خفيف من حوله الظلام ...
وقال: سامحيني يا أختي........
رجع يوسف إلى أمه ليطمئن عليها ,وفي رجوعه إلى الزنزانة كان الضوء الخارج من زنزانتها قد اختفى نظر إلى أمه ووجدها قد فارقت الحياة , صرخ يوسف وبدأ يبكي لهذا المنظر .
وفجأة...
دخل رجال من الباب المزدوج رجال مخيفين.... أعين بيضاء ملابس ممزقة ممتلئة بالدماء ووجوه مشوهه وممزقة وأشكال مخيفة جداً ,وحركتهم بطيئة جداً, كأنهم سكارى وما هم بسكارى في حركاتهم المخيفة ,تقدموا إلى يوسف ولكن يوسف لم يستطيع الحراك , كأن أرجله مثبتة بمسامير , وكانت ثقيلة جداً, وبعدها هجموا إليه وكان يصرخ.............


قفز من نومه العميق وكان وجهه ممتلئ بالعرق وكان نَفَسه ضيقاً ,ووجد نفسه بين الناس وفي نفس مكانه لم يتحرك , إلتفت يساراً ووجد الرجل المسن نفسه ونظر إلى الأمام ووجد الرجل الضخم يعطي أبنه الصغير من الحلوى ..
يوسف: الحمد لله لقد كان كابوس مزعج جداً جداً لقد خفت كثيراً.
و رن الهاتف ,تررررن تررررن .
يوسف: آلو من المتحدث؟!!!
هيفاء: أين أنت لقد انتهت أمي من الطبيب تعال نحن بالقرب من السيارة....
يوسف: حسناً أنا قادم لن أتأخر...
وقف يوسف من مكانه وتجه إلى باب المستشفى لكي يخرج , وفي طريقة إلى الخارج اتصل به صديق له ورد عليه وكان يتحدث معه يوسف , وبعدها إلتفت إلى اليسار وجد الرجل الذي كان في حُلمه الرجل ذو الشعر الأشهب , أغلق يوسف هاتفه , وركض إلى أهلة خوفاً من الرجل.

خرج من الباب وتجه إلى السيارة مسرعاً إليها , وكان الجو شديد الضباب والبرودة القارصة , وكانت ساحة السيارات مليئة بالسيارات والمكان لا يوجد به سوى عدد قليل من الناس وبدأ يبحث عن السيارة المختفية بين الضباب الكثيف الذي يُثر الرعب في قلب يوسف ...
اتصلت هيفاء: ألو يوسف أين أنت الجو بارد..؟!

يوسف: ها أنا ابحث عن السيارة.
أغلق الهاتف ...
يوسف: يا الله ماذا أفعل أنا لا أرى السيارة المكان شديد الضباب أين أنتم أين ...
وبعدها نظر إلى الرجل ذو الشعر الأشهب أمامه , خاف يوسف وركض يوسف وهو لا يرى شيء وكان يصطدم بسيارات واحدة تلو أخرى , وكان الرجل يلحق به ولكن مشيته مخيفة كأنه مُرتفع عن الأرض ببضع سنتيات , وفجأة صدم يوسف فتاة قالت: يوسف أين أنت ؟!! لقد تأخرت لقد تجمدت من البرد..
يوسف وهو خائف: هيا أركبي بسرعة ...
ركبت العائلة السيارة , ونظروا جميعهم إلى رجل يتقدم إليهم بسرعة من بين
الضباب ...
وإذا بيوسف يُدير محرك السيارة ....
وطرق النافذة التي بجانب هيفاء...
ونظرت هيفاء إلى شخص آخر غير الرجل الشاحب بل إمرأة أشد رُعب من الرجل فكانت قمحية اللون ومجعدة البشرة ,وكان أنفها ضخم وفي نهاية حبتاً سوداء كبيرة, وكان شعرها يُعدّ على أصابع اليد من قلته ,وكانت عيناها صغيرتين ولكنهما مليئتين بالشراسة والخبث ,أما ابتسامتها التي تٌخفي ورائها آلاف الأسرار من الخداع والمكر, فكانت ترتدي رداءً أسود اللون... فخافت هيفاء خوفاً شديداً من مظهرها ,فنظرت إليها ثم أشارت بإصبعها إليها ....
هيفاء خائفة: هيا يا يوسف تحرك بسرعة ...
الأم متفاجأة: لماذا أنتم مرتبكون؟!
فتحرك يوسف بالسيارة مسرعاً هرباً من هذا الرجل...
الأم: هدّئ من سرعة السيارة يا يوسف !
هيفاء: ألم.....
قاطعها يوسف: أسمعي يا أمي, ليست على طبيعتي إني أرى تخيلات بكثرة ولهذا أنا خائف .
وبدء العرق يتصبب من وجه هيفاء بكثرة ,وأصبحت صفراء اللون مُنذ أن رأت تلك العجوز الشمطاء ...

وبعدها توقف يوسف عند الإشارة الحمراء التي لا يوجد ولا سيارة تقف بجوارها ,فكانت سيارته الوحيدة هناك في هذا الضباب....
الأم: هل تفكر في الذهاب إلى طبيب نفساني؟!



هذا الجزء الأول،والجزء الثاني قريباً إن شاء الله لن أتأخر وعد مني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جنون العالم
مدير منتديات اللمه الحلوة
جنون العالم


لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني Dsfs
لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني Rrere

عدد المساهمات : 479
نقاط : 53182
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
العمر : 34

لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني   لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني I_icon_minitimeالإثنين فبراير 15, 2010 7:25 am

لازم تنزل الجزء الثاني بليز لا تتاخر علينا عاد

مشكووووووووور وزيادة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://allmma-al7lwa.yoo7.com
THE LOST
حلو فضي
حلو فضي
THE LOST


عدد المساهمات : 509
نقاط : 52859
تاريخ التسجيل : 20/01/2010
الموقع : Jeddah city

لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني   لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2010 12:05 pm

مشكور أخوي على مرورك الطيب في الموضوع ان شاء الله ننزل الجزء الثاني

دامت الضحكه أخوك

THE LOST
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق السندباد
المدير العام
المدير العام
عاشق السندباد


لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني 2py5pvt
عدد المساهمات : 149
نقاط : 52101
تاريخ التسجيل : 01/03/2010
الموقع : قصر الملك راشد

لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني   لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني I_icon_minitimeالسبت مارس 06, 2010 7:12 am

شكرا على القصص المثيرة والشيقه
وأتمنى طرح الجزء الثاني في أسرع وقت
أخوك :عاشق السندباد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
THE LOST
حلو فضي
حلو فضي
THE LOST


عدد المساهمات : 509
نقاط : 52859
تاريخ التسجيل : 20/01/2010
الموقع : Jeddah city

لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني Empty
مُساهمةموضوع: رد: لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني   لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني I_icon_minitimeالسبت مارس 06, 2010 12:25 pm

مرسي أخوي السندباد على مرورك الطيب والنظر في المواضيع وأشكر جدا
دامت الضحكه
أخوك T H E L O S T المدير ا ل ع ا م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لمحبي القصص المثيرة لا تفوتكم صدقوني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اللمة الحلوه :: المنتدى العام :: منتدى عام-
انتقل الى: